أهلًا ومرحبًا بك، بدايةً لا بدَّ لي من معرفةِ سبب تركك لتلكَ الصلوات، هل كان ذلك لعذرٍ أم لغيرِ عذر، وعلى العموم سأجيبك على تساؤلك بشيءٍ من التفصيل:
لقد فرضَ الله -عزَّ وجلَّ- على المسلمينَ خمس صلواتٍ في اليومِ الليلة، وحدَّدَ لكلِّ صلاةٍ وقتًا يَحرُم على المسلمِ ترك أداء الصلاةِ عن ذلك الوقتِ، إلَّا لعذرٍ، فمن تركَ صلاةً لغيرِ عذرٍ أو أخرَّها عن وقتها فإنَّه يأثم بسبب ذلك؛ ويجب عليه قضاء ما فاته من الصلوات، والله -تعالى- أعلم.
أمَّا إن ترك المسلمُ الصلاةَ لعذرٍ، فإنَّ حكمَ القضاء يختلف باختلافِ العذرِ، وفيما يأتي بيان ذلك:
ترك الصلاة بسبب الحيض
لا خلاف بين أهل العلم في أنَّ المرأة الحائض لا يلزمها قضاء ما فاتتها من صلاة خلال فترة الحيض.
ترك الصلاة بسبب النوم
من فاتته الصلاة بسبب النومِ فلا إثمَ عليهِ -إن كان قد أخذ بأسباب الاستيقاظ- ويلزَمُه القضاء.
ترك الصلاة بسبب الإغماء
تباينت آراءُ أهلِ العلمِ في حكمِ قضاء الصلاة لمن دخل في غيبوبةٍ، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
الحنفية
يُنظر إلى عدد الصلوات، فإن زدنَّ على ستِّ صلوات، فلا قضاء عليه.
المالكية والشافعية
لا قضاء عليه؛ إذ إنَّه غير مُكلَّفٍ حال الإغماء.
الحنابلة
عليه قضاء ما فاته من الصلوات.