حياكِ الله أختي السائلة، وأعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر لميتكم، اعلمي أختي أنّه لا يُباح لكِ الخروج للتنزّه؛ فقد قرّر العلماء أنه يجوز للمعتدة الخروج من بيتها ليلاً أو نهاراً في حالة الضرورة أو الحاجة، شريطة عدم المبيت خارج بيتها، والتنزّه ليس ضرورة ولا حاجة.
وإن خروج المعتدة يكون في ثلاث حالات، وذلك فيما يأتي:
أن يكون لأمرٍ ضروريّ؛ كأن يتعرّض منزلها لإنهيار من شدة المطر، أو لهلاكٍ من حريق، فإنّها تخرج سواء ليلاً أم نهاراً فهذا جائز، وتعود متى ما زال السبب.
أن يكون خروجها لحاجة؛ كأن تكون موظفة فتخرج لوظيفتها، أو أن تكون طالبة فتخرج للدراسة في النّهار لا في الليل، فهذا جائز.
لغير ضرورة ولا حاجة؛ كان تقول المعتدة: أريد أن أخرج للنزهة، أو للعمرة، فإنّه لا يجوز.