أحيط علم سيادتكم أنه ضمني وبعض المبشرين مجلس فتباحثنا في الدين، فأرجو أن تتفضلوا وتتكرموا بالجواب في المنار الأغر المحبوب عن السؤال الآتي - يقول المبشر: إن خطيئة آدم صلى الله عليه وسلم بأكله من الشجرة التي نهي عن الأكل منها، صارت عالقة بذريته جميعهم؛ لم يخل منها أحد مهما عمل صالحًا وتاب من ذنوبه، لذلك جاء المسيح وصُلب، وبصلبه كفر عن خطيئة من آمن به (أي المسيح) من ذرية آدم، ومن لم يؤمن بالمسيح أنه مات فداء عنه لم يزل خاطئًا بالوراثة من آدم، مهما عبدَ الله أو تاب من ذنوبه؛ لأنه بدون سفك دم (كذا) لم تكفر خطيئته، وأن المسلمين لحد الآن يضحون عن أنفسهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن نفسه، وقال ما معناه: اللهم اغفر لي ذنوبي، واجعل هذه الضحية فداء عني.
فما هو اعتقاد المسلم في ذلك، وهل حقيقة خطيئة سيدنا آدم عالقة بذريته لا يمكن أن تغفر أبدًا أم لا علاقة بين خطيئة آدم صلى الله عليه وسلم وذريته؟ أرجو الجواب.