هل من نصر الله لرسله الذي أكده في قرآنه إذ قال بسورة الصافات: ﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ[١٧٣]﴾ [الصافات: 173] أي للشيطان وحزبه، وقوله في سورة المؤمن: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [غافر: 51] أي على المخالفين لهم: إسقاط آدم من سلك المرسلين لو كانت خلافته رسالة للخلق أم هو خذلانه؟ وباطل أن يكون آدم من أنبيائه ورسله الأكرمين.
- ولِمَ قال الله تعالى من سورة الشورى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾؟ ومن سورة النساء: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ﴾ فسكت عن آدم ولم يذكره قبل نوح ومحمد ومن بينهما لو كان من سلكهما، مع أنه جدهما.
- ولِمَ بدأ الله بقوم نوح ثم الأحزاب من بعدهم في كل مقام ذكَّر فيه أهل القرآن بالأمم قبلهم كقوله في سورة المؤمن: ﴿وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ[٣٠] مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ﴾ ولم يبدأ بآدم لو كان ذا أمة وكان نبيًّا مرسلًا؟